Saturday, July 01, 2006

عمارة يعقوبيان



لسبب ما.. أشك دائما فى جودة الافلام التى بيقبل عليها الجمهور بنهم ... و بعد محاولتين او ثلاث للحصول على تذاكر دخولة اقرر (غالبا) اننى سوف انتظر مشاهدتة بصورة ديجتالية (و خلاص) ... و أفسد على الفيلم تحقيق نسبة مشاهدة 100 % من الجمهور المصرى (نياهاهاهاهاااا) ... و هذا ما كان سوف يحدث غالبا مع فيلم عمارة يعقوبيان .. الا ان نسبة رطوبة عالية بالجو ... مصحوبة بملل صباحى ... جعلانى اقتنص حفلة صباحية شبة خالية و انفرد بكرسيين .. احدهم اجلس علية... و الاخر للموبايل الذى يسعدنى دائما ان اخصص له مقعد اخر بدون تذاكر اضافية ...


للاسف فاتتنى المقدمة التى سمعت عنا انها تكلفت مبالغ اسطورية لصنع لقطات تسجيلية عن تاريخ العمارة .. و هذا ما يجعلنى افكر فى دخول الفيلم مرة اخرة لأشاهدها كاملة :-S ... لذلك سوف اتحدث (برأيي الشخصى المحدود ) عن ما بعد هذة المقدمة فى الفيلم ...

بشكل عام الفيلم أعجبنى جدا .. و اعتبرة نجاح لشركة جودنيوز فى انتاج فيلم عالى التكلفة و جيد .. الا اننى اشك ان يتكرر بنفس الظروف من حيث القصة و عدد الممثلين .. الا انه قد يتكرر انتاج فيلم اخر بنفس حجم الانتاج

سيناريو (وحيد حامد) كان جيد من وجهة نظرى... بغض النظر عن عدم تطابقة او اغفالة لتفاصيل فى الرواية الاصلية .. لانه فى النهاية فيلم مأخوذ عن الرواية و من حقة ان يضع رؤيتة الشخصية او يبلور شخصيات معينة على حساب شخصيات اخرى ... لمسات وحيد حامد واضحة بشكل كبير فى اجزاء كثيرة من الفيلم خاصة رسمة لشخصية زكى الدسوقى (عادل امام)

أعجبنى الاخراج فى الفيلم جدا ... و يبدو ان مروان حامد ليس مجرد (حامد) اتيحت له فرصة الاخراج ... هو مخرج جيد فعلا يجيد استخدام الادوات كلها ... تخدمة بشدة القصة المحترمة و السيناريو و النجوم الكبار .. لكنه (و من وجة نظرى ) اضاف جدا للموضوع و أخرج فيلم تنبعث منه روائح شوارع وسط القاهرة بجمالها ... اللقطات التسجيلية أو التمثيلية لشوارع و سط البلد (فى اوقات مثاليه للتصوير ) كانت ناجحة جدا رغم اقحامها احيانا فى الفيلم الا ان هذا لم يضياقنى بشكل شخصى ... الاضاءة العبقرية فى كل الفيلم تجعلك تشعر انك تشاهد اسطورة معمارية و انسانية ...

التحريك ..... تحريك الكاميرا كان ممتاااااز ... وهو من اكثر الاشياء التى شدتنى فى الفيلم...و يبدو ان رفيق عمر والده (شريف عرفة ... مبدع التحريك) اثر بشكل واضح علية ... يعرف هذا المخرج ( مروان حامد ) كيف يوظف الانتاج الضخم فى عمل صورة جيدة ... يستعرض المبانى من الخارج ... يريك لقطات (shoot long) مميزة جدا لسطوح العمارة المكتظ بالغسيل و الناس ..يترك عادل امام و هند صبرى ليأخذك فتشاهد زخارف سقف الكازينو المملوك لكريستين (يسرا) ...

مشهد المظاهرة اعجبنى ايضا بتقطيعة السريع المثير للاضطراب و الكاميرا السريعة المهزوزة و يبدو ان المونتاج هنا جاء انقاذا لهذة اللقطات التى عانى المخرج فى تصويرها و لم تاتى بالنتيجة التى تمناها بسبب الاعداد الغفيرة (عديمة الخبرة) التى استخدمها كمجاميع ... لكن المشهد فى النهاية كان جيد جدا

أداء عادل امام كان عبقرى ... فشخصية زكى الدسوقى كما وردت فى الرواية الاصلية ثم بعد لمسات (ملعوبة) من وحيد حامد جائت ممتازة ... انت مضطر ان تتعاطف مع هذا السكير الماجن الذى يعانى من قسوة اختة ... و يعلم ان الله سوف يغفر له (بسبب طيبته ) ولو حتى 20% .... 50 % من ذنوبة ... او حتى 100% ... فهو غفور رحيم (مشهد اعجبنى جدا فى الفيلم)

أداء الحاج متولى (الشهير بنور الشريف) جاء تقليدى جدا و مكرر ... و لا اعلم ان كان قد ظلم نور الشريف بوضعة فى دور الحاج عزام ام لا ... لكنة لم يقدم جديدا

خالد الصاوى يستحق الاوسكار عن ادائة دور حاتم رشيد الصحفى المثلى ... فهو اجتاز مطب القالب المشهور للرجل الشاذ جنسيا فى السينما المصرية بكل اسفافة و بذائتة ... و يصنع دور (محترم جدا) مع لمسات متقنة احيانا لتعلمك انه شخص غير سوى ... مشهده عندما اكتشف هرب صديقة عبده (باسم السمرة) كان جيد جدا و مؤثر و لا اعلم لماذا استقبلة المشاهدين على انه مشهد كوميدى

اداء خالد صالح(كمال الفولي) عبقرى ... و احمد بدير( ملاك ) كان ممتاز ... هند صبرى كانت جميله كعادتها.. محمد إمام(طه الشاذلى) كان تقليدى جدا فلم اتعاطق معة ... اسعاد يونس(دولت) غير مفهومة و لم اكون فكرة بصراحة عن اداءها (اعتقد لان شخصياتها لم ترسم جيدا فى السيناريو)

كريستين (يسرا) صاحبة الدور المتواضع فى الفيلم جائت شخصية صاحبة كاريزما عالية فهى صوت الثقافة الغربية الذى لازال يشدو فى ارجاء وسط القاهرة ليلا ... ادت يسرا ثلاث اغانى فى الفيلم ... الاولى كانت تاسيس لشخصيتها و استعراض للكازينو الخاص بها بشكل ظريف ... الثانية جائت مع فوتومونتاج ممتاز لشوارع القاهرة و الوشوش البسيطة اثناء استماع بثينة (هند صبرى ) لها ... و الثالثة جائت فى فرح بثينة و زكى الدسوقى فى اخر الفيلم و تناقض ظريف بين المزيكا و المستمعين البسطاء المعزومين فى الفرح... و محاولة سيدتين صنع حركات رقص بلدى على ايقاع البيانو و صوت يسرا الافرنجى: )

مزيكة خالد حماد فى الفيلم كانت تقليدية جدا ... يحسب له بالطبع تأليف مزيكة sound track (OST) كاملة للفيلم .. لكنها بصراحة لم تكن مميزة و طريقة توزيعها فى الفيلم لم تكن مريحة , عاليه احيانا حتى انها غطت على الحوار فى اجزاء كثيرة

كنوع من تصيد الاخطاء او الشماته (من الاخر ) ...اعلن هنا اننى (العبد الفقير الى الله : ) ) اكتشفت غلطة راكور (تافهه) فى المشهد بين خالد صالح و نور الشريف فى المطعم... حيث ان (راكور الكفته) اختلف فى التقطيع بين لقطتين : )

و اخيرا اكرر اعجابى بالفيلم ....


Posted by S H E B A K at 4:34 PM



7 Comments

  1. Anonymous Anonymous posted at 8:12 PM  
    يا د يا عماد انت فعلا حد جميل
    ومتسألنيش ليه !!
    .............
    عن العمارة والخواجة يعقوبيان
    اظن ان اكبر حاجة عملتها جودنيوز ونجحت فيها هي حملة الدعاية وتريرار الفلم..لدرجة ان مشاهدة فيلم عمارة يعقوبيان بقه واجب وطني
    تخيل ان واحد زي ميعرفش يلاقي تذكرة في سينمات القاهرة تلات ايام
    اه والله يا خي تلات ايام
    مروان وحيد حامد فعلا مش مجرد وحيد جديد جاتله فرصة أخراج فيلم, بالعكس حد مميز جداً في رأي وده بان من اول افلامه " القصيرة الشيخ شيخة ...وفيلم التاني
    "لي لي
    واللي قعد فترة حديث القنوات المتخصصة ..ومثقفين القهاوي لدرجة خنقتني منه وكرهتني فيه مع انه بجد حلو
    بعا مش هكلم عن سر العمارة علشان انت قولت كل حاجة تقريبا بس من باب الشماته
    في واحد صاحبي قالي علي الراكور ده ومصدقتوش
    أنت متأكد يا شباك ؟؟
  2. Anonymous Anonymous posted at 10:35 PM  
    كلامك عن الفيلم رائع و شامل جدا
    انت قولت كل حاجة ممكن تتقال بجد غن الفيلم
    بالذات عن اللقطة بتاعة عادل امام وهو بيكلم ربنا و اللقطة بتاعة خالد الصاوى اللى فعلا الناس أخدتها على انها لقطة كوميدية بس هى فعلا مؤثرة جدا .. أنا عن نفسى استغربت لما صدقته و تعاطفت معاه فى اللقطة دى .. خالد الصاوى تفوق على نفسه فى الدور ده
    فى مشاهد لعادل إمام فى غاية الروووووووووعة
    عادل امام .. ذلك الذى لم ينجح فى إثارتى كأنثى و هو شاب فى ريعانه
    نجح تماما فى المهمة دى فى الفيلم ده و هو فى السن ده و فى الدور ده و ماتسألنيش إزاى .. يمكن ابتسامته .. طريقته ..و الله مانا عارفه
    ما علينا
    تصفيق حاد ليك يا شباك
  3. Blogger غادة الكاميليا posted at 11:11 PM  
    تعرف يا عماد أنا كنت كرهه نفسي كره علشان الفيلم ده وقلت يا ريتني مدخلته المهم الناس كلها كانم داخلين يضجكوا وبالذات على دور خالد الصاوي اللي كنت قرفانه منه بجد بس كنت بتمنى أقرا الروايه الأول أو أدخل سينما محدش يضحك فيها بس فعلا الفيلم في مجمله عجبني وبالذات لما قريت كلامك عنه لأنك وضحت نقط كنت بفكر فيها كتير
    على فكرة صوت بسرا حلو جدا
    تصفيق حاد ليك يا عم شباك
  4. Blogger Eman M posted at 10:51 PM  
    "مشهده عندما اكتشف هرب صديقة عبده (باسم السمرة) كان جيد جدا و مؤثر و لا اعلم لماذا استقبلة المشاهدين على انه مشهد كوميدى"

    انا كمان ما فهمتش الناس بتضحك على إيه فى السينما فى الموقف دة، ما فهمتش هية الناس دى هبلة ولا همة اتعودوا يدخلوا الأفلام عشان الضحك و بس.

    برضه ما جبتش سيرة المثلة اللى قامت بدور مرات باسم السمرة، تمثيلها ساعة موت ابنها كان جامد جداً
  5. Blogger Eman M posted at 11:02 PM  
    آه معلش، أعترض معاك شوية فى موضوع الموسيقى، موسيقى خالد حماد أثرت فية جداً و كنت شايفة انها حلوة أوى. أول تعليق اسمعه انه حد ما حبش الموسيقى :)
    عموماً الفيلم رائع زى ما قلت
  6. Blogger Guevara posted at 2:09 AM  
    انا بشكرك علي النقد الجميل للفيلم ولكني اختلف معاك في نقطة واحدة
    ان فيلم عمارة يعقوبيان فيلم جيد وليس معجزة سينمائية كما يقول اصحاب العمل السينمائي
    واني شديد الاعجاب بموسيقي خالد حمماد لانة ملتحمة مع العمل السينمائي وجعلتة قطعة فنية متكاملة
    وزغم ان هناك بعض السالبيات في الفيلم لا اننة فيلم جيد بكل الاشكل بل جيد جدا
    واتمني ان نري كتير من الاعمال الفنية
    Guevara
  7. Anonymous Anonymous posted at 8:54 PM  
    لا استطيع ان اعبر عن مدى سعادتى عندما اكتب ليقرأ احدهم ما اكتبه لذا اشكرك سيدى تمام الشكر اذا انت قرأت ما اكتب
    بالنسبة للموضوع فانا لا اكترث الى الموضوع من حيث التقنية كفيلم مثلا لانه من هذه الناحية اجد ان فيلم القاهرة 30 هو الافضل من هذه الناحية
    غير ان الاداعاءات المنتظمة اوما يعرف بالدعاية كانت من عدم التكافؤ بطريقة جورجيا والدب الروسى اما من حيث الاهمية الميتافيذقية فان الرواية هى الاهم وانه من العيب انيتحصل الاهتما بالتقنية الفارغة لا بالاهتمام الادبى

Post a Comment

« Home