Wednesday, August 03, 2005

وريقات بحثية ... عن النظرية التوقعية

لدى فلسفة شخصية يعتبرها اصدقائى :العقد النفسية بعينها
مش مصدق انى هاكتب الكلام ده
فلسفتى تقول: انك عندما تتوقع شئ او تركن الى ان شئ معين لابد و ان يحدث فانه لن يحدث ابدا بل و بالعكس ايضا فما لاتتوقع حدوثة ابدا هو ما سوف يفاجئك و يحدث
أغلب الأحداث المؤثرة التى مرت بحياتى سواء كانت جيدة او سيئه كانت غير متوقعة بالمرة
و عن تجربة لاحظت هذا فى مواقف كثيرة فعندما يطرح موضوع ابدأ على الفور فى توقع الأحتمالات و انتظر ما سوف يحدث و الغريب ان ما يحدث دائما هو شئ لم اتوقعة ابدا ..
كما لو ان هناك شئ دائما يحاول ان يقول لى : ان هذا الدنيا التى نحيا غير قابلة للتوقع و انه لايمكنك ابدا ان تبنى احلامك و توقعاتك عن المستقبل بناء على ما تعيشه اليوم
انا لا ارجع هذا الى عبثة القدر او الحظ التعس , لكنه شئ شغل تفكيرى لفترة و قررت ملاحظته و أختباره
و هنا سوف أحكى حدث كمثال , قد يكون سطحى بعض الشئ لكنه اخر شئ اتذكرة من محاولاتى العبثية لاختبار عجزى التام عن توقع ما سوف يحدث فى الدقيقة القادمة
ذهبت امس الى شركة المحمول لأستفسر عن اسباب قطع خط هاتفى , و بعد اخذ رقم الأنتظار 173 دخلت الى غرفة صغيرة مكتزة بأنواع مختلفة من
البشر :رجل أعمال - سيدة متوسطة الجمال - رجل متدين - شابة شقراء - رجل مسن بسيط جدا يظهر كما لو انه اتى ليصرف معاشة من احد المصالح
الحكومية و توقعت ان تكون مشكلته انه لايدرى كيف يستعلم عن رصيدة مثلا , و يجلس على مكتبين انيقين شابين لا يقلوا اناقه عن هذة المكاتب احدهما
كثير الكلام بشوش و يستفيض فى شرح مزايا عروض الشركة و تضئ الافته اعلاه برقم 168 اما الأخر فهو شخص اقل كلاما و يعمل بسرعة و
يعرف متى يعطى الأبتسامة (التى هى من مبادئ الشركة) فى وقتها المحدد و تجلس امامه سيدة رقم انتظارها كان 167
لم اجد مكانا للجلوس فوقفت انتظر و اتأمل الناس ( عادة سيئه تتملكنى) و تذكرت نظريتى العظيمة و قررت عمل اختبار بسيط لمدى مصداقيتها
دعنى ارى : موظفين امامى احدهما سوف اجلس امامه , حسنا سوف القى بتوقع و اقامر عليه ...اتوقع ان اجلس امام الشاب الثانى قليل الكلام ... و ارتحت لهذا التوقع و خاصة اننى كنت فى عجله و لست مستعد لسماع فواصل اعلانيه مطوله عن الشركة و عروضها , حسنا هذا توقعى .. سوف اجلس امام هذا الشاب الثانى لو ان توقعى اصاب او اجلس امام كثير الكلام لو ان نظريتى مصيبه و
لاحظ هنا ان الجلوس امام كثير الكلام كان احد الأحتمالين بينما انا ارجح الأول ..مر الوقت ببطء شديد و قد نسيت تماما مشكله خط الهاتف و اخذت اتابع تطورات الموقف , جاء دور الرجل المسن البسيط فأطرقت السمع و اذا بى افاجأ
ان جاء يطلب التقسيط فى دفع مبلغ فواتير هاتفه التى تعدت 1200جنيه مصرى .... نعم .... !! , حسنا لم يكن هذا هو الأختبار على كل حال
أخيرا اقترب دورى و تضئ الافتات برقم 171 فوق قليل الكلام و 172 فوق المتكلم ... لابد و ان يصيب توقعى و ادفن نظرياتى الى الابد
و بينما كان منهمكا فى كتابة عقد بيع خط محمول رن هاتف البشوش كثير الكلام فرد ثم رفع صوته قائلا : 173 ... فنظرت له مستفسرا و معلنا انتصار نظريتى و لكنه انتصار يحتمل الشك فرغم ترجيحى للأول الا ان الثانى كان احد الأحتمالات ايضا
تقدمت اليه فقال لى :ثانى مكتب على الشمال
فخرجت لهذا المكتب و لا اعلم ما يقصدة بالضبط فوجدت انسه بشوش
!!!!!!! اخرى تستقبلنى لتعرف شكواى

! أنتصار ساحق للنظرية ... اليس كذلك ؟

Posted by S H E B A K at 12:35 PM



6 Comments

  1. Blogger sydalany-وش مكرمش posted at 1:54 PM  
    إنت ما قلتش المهم
    :0(
    المهم بعد كده حصل إيه
    مع الآنسة البشوش


    لأ مش قصدي اللي ف دماغك
    يعني موضوعك قضى ولا لأ؟؟
    :0)
  2. Blogger Zeryab posted at 6:11 PM  
    آه صحيح يا عماد عملت إيه مع السيدة البشوش ..طبعا وفقة لنظريتك أكيد عكس توقعاتى خالص
  3. Blogger S H E B A K posted at 12:05 PM  
    :-)
    انا مش فاهم ليه كلكوا معلقين على الأنسة البشوش؟ !!
    ..طيب هاقولكم الحقيقة
    كاعادتى داخلت عليها رافعا حاجبى الأيمن وانا باصص فى حته تانيه خالص و
    السيجارة فى جانب فمى و بنفخ منها دخان على شكل قلوب
    :وقلت بمنتهى الوقار
    HIIIII
    و طبعا توقعت انها يغمى عليها كالعادة
    لكن انتوا عارفين طبعا : النظرية بتاعتى ماتخيبش ابدا
    P-:
  4. Blogger Guevara posted at 3:47 PM  
    أيوة انت لسة ما قلتش إيه اللي حصل مع الآنسة البشوش .. و بالعند في صيدلاني أنا قصدي اللي في دماغك بقى

    :P
  5. Blogger S H E B A K posted at 5:30 PM  
    ماشى يا عم شى
    طبعا ماكنتش احب اقول حاجات شخصية اوى كدة بس ماشى
    بص يا سيدى ..
    طبعا توقعى للموقف انها بعد اما تفوق تقولى خطك موقوف عشان عطل فى الشبكه بتاعتهم
    لكن و احقاقا للنظرية العظيمة .. بعد ما فاقت من غيبوبة الأختناق بسبب دخان سجايرى طلبت منى معاد فى مكان هادى عشان نتكلم على رواقه
    و هناك صارحتنى ان خطى موقوف بسبب
    انى مادفعتش الفاتورة و بعد كده قعدنا نتكلم عن المستقبل و ياترى هاخلى الخط بتاعى سنوى ولا نص سنوى
    _______________________________
    مش عارف ليه يا جيفارا تعليقاتك بتخلينى أطلع كل الهايبره اللى عندى
    و بينزل على موود من الصراحة عجيب
    :-P
  6. Blogger freeSoul posted at 4:53 PM  
    I have a little different theory, it is about the best and the worst :D

    first let me tell you what I think about your theory, in life there are two kinds of humans, the first can read life and hence life is so boring for him as he always make a good guess for what is going to happen, the other has life just a sequence of suprises!

    My theory is to expect the worse all the time even if clues get you to a good end you should expect the worse, this will guarantee you a happy life all the time :D

Post a Comment

« Home