FINAL CUT

دخلت هذا الفيلم بمفردى و هذا قلما يحدث
كنا ثلاثة فى السينما و بعد نصف ساعة من أعلانات الأفلام فوجئنا بعرض فيلم أخر , فقمت طلبا عمال السينما , فجائنى أحدهم و قال لى ان هذا ايضا هو مجرد اعلان و ان الفيلم المراد سوف يبدا حالا , فجلست ثانيا , و بعد مشاهدة ربع ساعة من الفيلم السخيف أدركوا الخطأ
و أخرجونا الى قاعة عرض أخرى , و بعد مشاهدة نفس أعلانات الأفلام لمرة أخرى لمدة نصف ساعة بدأ الفيلم

الفيلم يقوم على فكرة خيالية و هى أختراع شريحة الكترونية توضع فى الدماغ لتسجل حياة الشخص من الولادة و حتى الوفاة , ثم تقوم أسرة بعد وفاتة بإخراج هذة الشريحة و أعطائها لمونتير أو المقتطع كما يطلقون عليه فى الفيلم و هو شخص مسئول عن مونتاج نسخة نهائية من حياة المتوفى لتعرض فى ذكراه و تحمل كل الذكريات الجميلة التى يريد أهل المتوفى تذكرها عنه و أقتطاع كل الذكريات التى يريدون نسيانها عنة

قد يظهر الفيلم للولهة الأولى انه فيلم خيال علمى أمريكى , لكنه ليس كذلك فبرغم ان الفكرة خيالية تماما الا ان الفيلم يؤكد على النواحى الأنسانية لهذا المنتير الذى يقوم بدورة الممثل العبقرى روبين ويليامز و كيف انه قضى حياته يشاهد حياة الأخرين هاربا من حادثه حصلت له فى الطفولة حتى انه أصبح لايحمل ذكريات غيرها فى حياته كلها
و تجد ايضا الشباب الساخط على هذة التكنولوجا و كيف يرفض ان تسجل حياته ليراها أخرون بعد موته
أما الديكور فهو لايوحى باى شئ من المستقبليه

المفاجاة ان الفيلم من اخراج مخرج اردنى أسمة عمر نعيم و هو مخرج متميز فى بداية طريقة الهوليوودى و أعتقد انه يملك امكانيات عظيمة

قد يكون أهم أسباب أعجابى بالفيلم انه يدور حول المنتاج و حياة المنتير , هذا الفن الذى أعشقة و أتمنى أن أتميز به يوما ما

Posted by S H E B A K at 1:24 PM